يقيم الإيطالي الشاب #لورينزو كاساتِ شايٍ على إيقاع نغمات موسيقية قديمة من تراث الفن السنغالي العريق في فيديوهات مباشرة يتابعها الآلاف من أبناء “چولوف” و”سين” و”باول” و”سالوم” و”كايور” و”والو” عبر صفحته على الفايسبوك
أظهر هذا الإيطالي قدرة فائقة على تعلم لغة الوولوف والتي أصبح يتقنها بامتياز كما تخصص في تاريخ إيسنغان وأنساب الأمراء التقليديين دون أن يزور السنغال وفي كل مرة يُخرج نفائس وكنوزا ومعلومات مهمة من تاريخ المنطقة عبر صفحته الشخصية فقد حصل على معظم الدوريات والحوليات واشترى معظم الكتب التاريخية في المجال وارتكزت أبحاثه على الإرشيف المسموع والمرئي للسنغال وتواصل مع أهم الباحثين السنغاليين من أساتذة فلسفة وتاريخ وعلم اجتماع وحكواتيين أمثال : سليمان بشير ديان ، عمر دياو سك وباباكار امباي نداك وغيرهم..
لكنّ ملهمه الأكبر والذي لم يحظ بلقاءه هو الفنان الكبير وحافظ اتهيدين أمراء الجولوف “صمبا ديابار
صامب” رحمه الله
يحفظ لورينزو كل ما وصل إليه من أغاني صمب ديابار العريقة والغنية بذكر أمجاد أمراء ايسنغان وتاريخهم وروابط أنسابهم
وأصبح يقلده في أغانيه وحكاياته حتى تمكن من ناصية كلام وولوف انچاي وأمثاله وحكمه
نال لورينزو محبة السنغاليين وبلغ متابعوه الآلاف وتلقى مئات الدعوات لزيارة بلاد الترانگا لكنه لحد الآن يحبذ الإطلالة عليهم عبر نافذة افتراضية من نابولى أو روما ،
ربما لا ترقى كؤوس لورينزو ومواعينه إلى وصف الشاعر :
كؤوساً من الشاي الشهي شهية :: يطيب بها ليل التمام فيقصر
قواريرها والشاي فيها -يزينها :: وقد زينته- جوهر فيه جوهر
ولاقول الآخر :
وبدراً في جَوانَبِه نُجُومٌ :: مِنَ البَنَّارِفِيهَا الرَّقمُ بَادِ
وذَاكَ البَدرُ مُعتَّمٌ بِزيفٍ :: كَأستَاذٍ يُزَمَّلُ في بِجَادِ
ولاكنه بمحاكاته لصنع ” أتّايا ” تحت أنغام “خالام” وحكاياته لأمجاد وتاريخ إيسنغان بلهجة وولفية نظيفة يعطي درسا للشباب في قوة العزم والإرادة .
نيو فانان أگ ديام
#رياح_الجنوب
محمدن ولد عبدالله