الجمعة , 26 ديسمبر 2025

ولي الله الشيخ مصرِن

الشيخ مصرِن
ماسورانغ سورانغ:

من اعيان أهل اندر ورجالهم الصالحين يعرفه البظان بمصرن واسمه الاصلي ماسورانغ سورانغ (25 أبريل 1882 – 8 أكتوبر1963
ابلى هذا الشيخ بلاء حسنا في الحصول على وثيقة ملكية طوبى كسند عقاري للشيخ أحمدو بمب رحمة الله عليه، وفي بناء مسجد طوبى الكبير.
فقد كان تلميذًا واصلا ومريدا صادقا للشيخ أحمدو بمب، كما كان وجيهًا محترمًا في اندر وتاجرًا كبيرا، ودبلوماسيًا فطنًا، وعضوًا في المجلس الخاص لحكومة السنغال، ووسيطا لا غنى عنه بين الزاويا الصوفية والإدارة الاستعمارية.
زار مصرِن موريتانيا في العام 1911
وأقام ثمانية أشهر في شنقيط، ثم ثلاثة أشهر في تجكجة، حيث عاش بين البظان، وتعلّم لغتهم وتأثر بثقافتهم وعاداتهم الاجتماعية.
استقر مصرِن نهائيًا في سينلوي، وسرعان ما اكتسب سمعة رجل هادئ، متزن، حكيم، وعميق الاحترام. وقد جعله نفوذه الاجتماعي وتوازنه في العلاقات شخصيةً مرجعيةً في المدينة.
، وفي عام 1927 عيّنه الحاكم الفرنسي عضوًا في المجلس الخاص لحكومة السنغال، وهو منصب رفيع شغله باستمرار. وفي عام 1932 مُنح رتبة فارس في الوسام الوطني لجوقة الشرف في فرنسا، وهو تكريم نادر لإفريقي في ذلك الزمن.
وإلى جانب ذلك، كان يدير مخبزة كبيرة في مبنى يملكه بشارع دودس، مع الحفاظ على شبكة تجارية نشطة.
تتمتع أسرة مصرن اليوم في السنغال بسمعة حسنة ونفوذ كبير. أتذكر في حقبة الرئيس عبدالله واد احصيتُ شخصيا 5 وزراء من أحفاد الشيخ مصرِن رحمه الله.
كان بعض زوار اندر، من صلحاء البظان يمرون على مصرِن في محله يلتمسون منه صالح الدعاء ويستفيدون من مجالسه الخاصة، فقد ثبت عندهم بالتواتر وبالادلة القطعية الظاهرة والباطنة صلاحه وفضله وتقواه.

رحم الله الشيخ مصرن ونفعنا ببركته.
محمدن ولد عبدالله

رياح_الجنوب

شاهد أيضاً

تنصيب فريق إداري جديد لشركة SEMAF SA!

في 22 ديسمبر 2025، وخلال الاجتماع الرابع والثلاثين لمجلس الإدارة المنعقد بالمفوضية السامية لمنظمة استثمار …