أهلا وسهلا بضيف موريتانيا عبد الباري عطوان
بقلم : محمدن ولد عبدالله – رئيس تحرير مدونة رياح الجنوب
لا أخفي غبطتي وفرحي بزيارة السيد عبد البارى عطوان لنا فى الجمهورية الإسلامية الموريتانية فللرجل على موريتانيا دين مستحق ، وإن كنت آثرت عدم استقباله والظهور معه وأخذ الصور التذكارية معه فلوجود من ينوب عني فى ذلك وقد تبين ذلك أكثر أثناء الزيارة -بارك الله وماشاء الله – ..
لي مع عبد الباري قصة متابعة طويلة فقد كنت ومازلت معجبا به لحد كبير لطرحه المنصف والموضوعي وانتصاره دائما لموريتانيا و لقضايا الأمة مثل قضية فلسطين وعراق صدام حسين والقضايا العادلة للشعوب الأخرى ..
مواقف لا أنساها :
– فى إحدى المرات استضافه التلفزيون الكويتي أواسط العام 1996 فى برنامج سياسي ولم تُتَح الفرصة لعبد الباري كثيرا للإدلاء برأيه كباقي المشاركين وأذكر منهم الصحفي الكويتي الدكتور محمد الرميحي وأظهر مقدم البرنامج تحيزا واضحا ضد عبد الباري لموقفه المعروف فى أزمة الخليج بل وهدد أحد المشاركين بوقف الدعم الكويتي عن فلسطين مادام عبد الباري يهاجم الكويت هكذا ..
حزّ في نفسي ماتعرض له عبد البارى فى تلك المقابلة ولكن شفى لي الغليل بعد ذلك المرحوم ماجد سرحان حين استضاف عبد البارى فى برنامج العالم هذا المساء على إذاعة لندن ومع الرميحي مرة أخرى ليجد عبد البارى متسعا من الوقت عبر فيه عن قناعاته بكل حرية
– كان اعتذار عبدالبارى للحكومة الموريتانية عن نشر القدس لقصة النفايات النووية قيمة إضافية لرصيده عندنا فى الوطن
– مساء الحادى عشر من سبتمبر أيلول كنت أتابع نشرة القناة الفرنسية TF1 وكانت فى اتصال مباشر مع مراسلها فى لندن ومن ما ذكر فى تلك المراسلة أن عبدالبارى هو أشهر صحفي ومحلل سياسي مطلوب لإجراء المقابلات مع الصحافة العالمية ليتكلم عن خلفية رفاق محمد عطا وعن تنظيم القاعدة ومثّل الإقبالَ عليه والبحثَ عنه مساء هجمات أيلول بعرضٍ محدودٍ لطبقٍ شهيٍّ فى مطاعم لندن الراقية ..
والسبب هو أن عبدالباري أول صحفي عربي يلتقي بأسامه بن لادن زعيم تنظيم القاعده فى جبال أفغانستان وكان الصحفي العربي الوحيد الذي يطلق لقب الشيخ على أسامة ..
– كما أتذكر كلمة قصيرة له ذات مغزى كبير يطالب فيها عمرو موسى بأن يبدأ فترته أمينا عاما للجامعة العربية بزيارة العراق بعد أن ختم سلفه عصمت عبد المجيد فترته بزيارة الكويت ،
تابعته فى حرب لبنان تموز 2006 وكان على العهد ..
كما عودنا دائما أن البوصلة هي فلسطين مهما كانت الخلافات البينية بين العرب ..
تابعته مثل غيري على قناة الجزيرة سنوات ماقبل تغيير سياسة القناة قبل أن تحاصره فى فترة ما سُمي “بالربيع العربي” لنتابعه بارتياح على القنوات الغربية فرانس 24 وال bbc وقنوات الإتجاه المعاكس لخط تحرير الجزيرة مثل المنار والميادين وغيرهم كثير ..
فى عهد المقاهي الإلكترونية كنت ابدا تصفح المواقع بافتتاحية القدس العربي كل يوم اثنين بتوقيع عبد الباري وحين باع جريدة القدس وأسس جريدة رأي اليوم ارتحلت معه إليها لمتابعته هناك …
واليوم مع تطبيقات فيسبوك وتويتر وأخبار غوغل لا تفوتني تغريدة ولا مقال لضيفنا الكبير ….
واقول له حللت أهلا ونزلت سهلا
ومرحبا بك فى ربوع وطنٍ وفيٍّ طالما ناصرته ودافعت عنه وليست قمة نواكشوط عنا ببعيد ..
مرحبا بضيف موريتانيا عبد الباري عطوان
Mohameden Abdou