السبت , 20 أبريل 2024

اپندا_صار_نگاولى / موقع رياح الجنوب

#اپندا_صار_نگاولى :

من المعروف عند سكان الضفة والمتداول في عاداتهم المتوارثة أن من “وحَل له عظم من السمك” فقال ” بركه اپندا صار نگاولى” سيزول عنه ذلك العظم ولا يجد له بأسا وكذلك عند تناول وجبة تيبو چين فاسمُ اپندا صار ترياق عندهم لكل خطر يتعلق بالسمك ومياه البحر والنهر
قادني الفضول للبحث عن هذه المرأة الشهيرة في فوتا موطنها الأصلي وطارت سمعتها حتى وصلت لشواطئ جزر الرأس الأخضر مرورا بسينلوي وسين سالوم ويرخ في دكار فوجدتها سيدةً واقعية معروفة النسب وليست أسطورة ابوها موسى باكاري من خاصة “المامي عبد القادر كان” وقد شاع أمرها في القرن التاسع عشر في قرية نگاولى قرب مدينة ابودور وقد كانت ظهيرا وسندا للحاج عمر الفوتي تال في بعض معاركه

يُطلق عليها لقب “ملكة الماء” وقد اشتهر أمرها وهي صغيرة حين دخلت في النهر وظن أهلها أنها غرقت فخرجت حية بعد يومين وكانت تألفها تماسيح النهر وحيواناته وحين زارت اندر لم تحظ بالضيافة التي تريد فحزّ ذلك في نفسها وماهي إلا برهة حتى هاج البحر حتى كاد أن يطفو على المنازل
فتناول البحارة خبرها واعتذروا لها مع التزامهم لها بنصيب فرضيت ورجع البحر كما كان ورجعت الشباك ملآنة من السمك ومن يومها أصبح اسمها “ترياقا” عند ساكنة الشواطئ
وقد استقبلها الوالي الفرنسي آنذاك واسترضاها كما تقول بعض الروايات
وقد استمعت في شهادات مروية عنها بعض الأسرار والحكم مرفوقة باسمها يتداولها البحارة كحرز للدفع والجلب ومازال أحفادها يحظون بالتكريم والهدايا من الصيادين حتى اليوم
صدر عنها كتاب في العام الماضي ألّفه الأستاذ ممادو يوري صال وهو أستاذ جامعي في جامعة UGB في سينلوي مع باحثيْن آخريْن بعنوان :
“Pennda Sàr de Ngawlé / La princesse du monde des eaux.”

كما أنتج الأستاذ صال فلما وثائقيا عنها
تابعته على اليوتيوب بعنوان« Penda Sarr de Ngawlé : réalité et mythe
سجل فيه الكثير من الشهادات والمرويات عن سيدة الماء
#رياح_الجنوب
محمدن ولد عبدالله

شاهد أيضاً

طوبى چكَنم : تموذج ناجح في العمل الجماعي المشترك بقلم : محمدن ولد عبدالله

طوبى چكَنم : تموذج ناجح في العمل الجماعي المشترك بقلم : محمدن ولد عبدالله قبل …