الخميس , 28 مارس 2024

الحاج جيلي امباي وأعماله الخيرية/ رياح الجنوب

الحاج جيلي امباي

تحل اليوم الرابع عشر من مارس ذكرى وفاة أهم رجل أعمال عرفته السنغال حتى اليوم
يحق لكم أن تطرحو السؤالين لماذا هذا التصنيف ؟
ولماذا هاذا الاهتمام ؟
بالنسبة للسؤال الأول فرجل الأعمال الحاج چيلي امباي يستحق التصنيف بأنه أهم رجل أعمال عرفته السنغال حتى اليوم لأنه بنى من ماله الخاص مدينته ومسقط رأسه اللوگه وزودها بكل المرافق الحيوية بدءا من المباني الرسمية ( الولاية/ الدرك .. .. الثانوية .. خمسة مساجد مكتبة .. أحياء سكنية .. الملعب الرياضي ..وقصر جيلي امباي ) ،وتعدّى ذلك إلى باقي السنغال حيث بنى ثانوية في تامبا كوندا
وفي دكار بنى عدة أحياء سكنية وامتلك عمارات كبيره وبنى في عموم السنغال أكثر من عشرين مسجدا ،
كان يُخلد بشكل سنوي عيد المولد النبوي الشريف في اللوگه ويغدق فيه بالهبات والعطايا على زواره بهذه المناسبة تكريما ومحبة للنبي صلى الله عليه وسلم وفي كل موسم حج يتحمل تكاليف حج عشرات من الحجاج فضلا عن أعماله الخيرية الأخرى ،
مارس التجارة ونجحت في يده واستثمر في قطاعات متعددة شملت العقار والبنوك والصناعة والنفط والغاز
استطاع أن يخدم السنغال بفعل علاقاته الواسعة مع الرؤساء والملوك وبفضل علاقته الخاصة بالملك فهد حصل على الموافقة على تنظيم المؤتمر الإسلامي في دكار ( 9 -11 دجنبر 1991 ) وبنت السعودية قصر المؤتمرات المعروف حاليا بقصر الملك فهد KING FAHD Palac لينضم فيما بعد لسلسلة ميريديان بريزيدان الفندقية
كانت بحوزة چيلي امباي طائرة خاصة وفي رحلاته إلى الخارج يحرص على اصطحاب الطلاب إلى أماكن دراستهم بالمجان كما تحمل نفقات الكثير من الطلاب في الخارج
رجوعا إلى السؤال الثاني لماذا الاهتمام ؟
يرجع اهتمامي بهذا الرجل حين زرت اللوگه وبوساطة خاصة تمكنت من التمتع بزيارة قصره الفخم المشهور في المدينة وما ادراك ما القصر !
يقع على مساحة كبيرة وسط المدينة وتحوط به الحدائق الغناء ويدور حوله سياج حديدي محكم،
بمجرد وصولك لمدخل البوابة تلاحظ فخامة القصر واتساعه وجماله الأخاذ
جودةُ أثاثه ومحتوياته النادرة وأوانيه ومفروشات السجاد الإيراني الفاخر ومصاعده الكهربائية وصنابير المياه المطلية بالذهب وحماماته الفسيحه أشياء لا توصف ولاتقدر بثمن
استقبل القصر عدة رؤساء وأمراء من بينهم الرئيس الايفواري هوفت بوانييه والأمير سلطان بن عبد العزيز وعدة شخصيات حكومية ودينية خارجية ووطنية ،
في العام 1982وفي الرابع من إبريل استطاع بتنسيق مع الحكومة تخليد عيدالاستقلال الوطني في اللوگه بشكل رسمي ولأول مرة خارج دكار
لكان وفيا لمسقط رأسه
فلا تكاد تذكر اللوگه اليوم دون ذكر الحاج جيلي امباي
توفي في الرابع عشر من مارس 1991 تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته
* صدر كتاب عن حياته وأعماله بعنوان :
“La saga d’un sage milliardaire ”
Editions Afrikana 2018
من تأليف منصور گاي وقدّم له المؤرخ المعروف إيبادير تيام رحمه الله ،
*لنا وقفة أخرى مع مدينة اللوگه من زاوية أخرى إن شاء الله
مع تحيات محمدن ولد عبدالله
رئيس تحرير موقع #رياح_الجنوب

شاهد أيضاً

ترجمة الشيخ محمد عبد الحي ولد الصبار دفين انچاي / رياح الجنوب

ترجمة الولي الصالح والقطب الكامل الجامع بين الحقيقة والشريعة الشيخ محمد عبد الحي ولد الصبار …