من أين أبدأ ؟
هل أبدأ بدور محمدفال ببّها الرائد في تأسيس الجمهورية وحكاياته مع جيل التأسيس ..
أم أبدأ بدراسته في مدرسة أبناء الشيوخ في اندر
أم بغيبته الطويلة والتي سميت سنة عودته منها بعام امجي لمرابط
أم أبدأ بافتتاحه لمدرسة ابير التورس تحت الخيمة نهاية الاربعينات وجهوده العظيمة في إرساء ثقافة المدنية بين أبناء القرية
أم أبدأ بجماعة المسجد وحرصه طوال عمره النادر بارك الله على أذان السدس وأداء الفرائض والجُمَع والتراويح مع الجماعة وما يصاحب ذلك من حلقات علمية وتاريخية في رحبة المسجد يروي فيها أمم تجربته الجزيلة ومعرفته العميقة بأنساب وسير أعلام الشناقطة وتاريخ موريتانيا ككل
أم أبدا مع لمرابط بزمالة عصر الحافظين وطيب صداقته مع الجد الشريف أحمد محمود رحمه الله
أم أترك كل ذلك واركز على علاقته الوطيدة مع الوالد الضاربة في جذور القربى والرحم والتقدير المتبادل علاقة تميزت بالمساكنة الطيبة والمعايشة الكريمة في تدبير شؤوون ابير التورس من الفها إلى ياءها مع كامل الثقة والنصح والمحبة والوفاء ..
أغدق الله عليه شآبيب الرحمة والرضوان وجزاه عنا بأحسن الجزاء