الشيخ أحمدو ولد الشيخ الحضرمي
السفير الثامن عشر في سلسلة سفراء موريتانيا في السنغال :
مساء الأحد 25 فبراير 2007 رنّ هاتف السفير الموريتاني في دكار الشيخ أحمدو ولد الشيخ الحضرمي فاستقبل الاتصال فإذا به على الخط مع الرئيس اعل ولد محمدفال رحمه الله يسأل عن توقعاته لنتائج الانتخابات الرئاسية يومها ويوصيه إذا فاز الرئيس عبد الله واد فليبادر بإيصال تهنئة الرئاسة الموريتانية قبل إعلان النتائج الأولية وقبل أي رئيس دولة آخر ..
وانتهت المكالمة
اتصل السفير الشيخ أحمدو بكاتبة في القصر الرئاسي وأخبرها برغبته في لقاء الرئيس واد نفس اليوم فأجابته بأن واد في منزله في حي Pointe E ولكنها ستخبره على كل حال ،
بعدها بقليل اتصلت عليه لتطلب منه التوجه فورا لمكتب الرئيس في القصر وكان واد قد غادر منزله إلى القصر على عجل خصيصا للقاءه مرتديا “ملابس منزلية” فسلمه السفير رسالة التهنئة من الرئيس اعل ولد محمدفال مع حديث ودي نقل له فيه حرص موريتانيا على نجاحه لفترة ثانية لأن ذلك عامل مهم في تقوية العلاقات الجيدة بين الحكومتين واستمراريتها ودفعها نحو الأفضل من جديد وبدوره أعرب الرئيس واد عن مدى امتنانه للحكومة الموريتانية بقيادة اعل على سرعتها الفائقة في التهنئة قبل كل الحكومات الشقيقة والصديقة مما يؤكد متانة العلاقات سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وروحيا بين موريتانيا والسنغال وسأل السفير عن توجهات المجلس الأعلى للدولة ومدى دعمه للمرشحين أحمد وسيد وكانت الحملة الرئاسية في موريتانيا على وشك البدء بعد ذلك اللقاء بقليل …
وكان الشيخ أحمدو قد قدّم اوراق اعتماده سفيرا في دكار مطلع العام 2006
ومكث هناك حتى بُعيدَ فوز الرئيس سيدِ ولد الشيخ عبد الله رحمه الله .
وُلد أحمدو ول عبد الواحد ول عبد الباقي ول الشيخ الحضرامي الملقب اشمخ لأُمّهٍ فاطمة بنت الشيخ محمدو ول جد التمدكية 1958 في حضرة آگرج الروحية التابعة لمقاطعة مقطع لحجار بولاية لبراكنه
اهتم بالدراسة التقليدية مبكرا وحصل على نصيب وافر منها في محيطه الاجتماعي والروحي الكبير
ثم التحق بالتعليم النظامي حيث أكمل الابتدائية في مقطع لحجار ليلتحق بعد ذلك بإعدادية بوكي ويُتمّ التعليم الثانوي في نواكشوط
التحق بالمدرسة الوطنية للإدارة وحصل على تكوين متوسط أولا ليختم مسيرته بتكوين عال “إداري مدني” من نفس المدرسة 1985.
باشر العمل في الإدارة الإقليمية بعد ذلك وعين واليا مساعدا ثم حاكما في عدة مقاطعات ثم مديرا للحريات العامة بوزارة الداخلية ثم واليا في ولايات گيدماغا والحوض الشرقي واترارزه ،
بعد ذلك عين سفيرا في دولة السنغال 2006 – 2007….
ليعيّنه الرئيس سيد ولد الشيخ عبد الله رحمه الله بعد ذلك مستشارا رئيسيا في القصر مكلفا بالدبلوماسية والأمن ،
.ثم بعدها مستشارا برتبة وزير .
وبعد انقلاب اغسطس 2008 قضى فترة طويلة معتزلا العمل السياسي ثم بعد ذلك عيّن واليا لگورگول لخبرته في ولايات الضفة وبعد تقاعده تم تعيينه رئيسا لمجلس إدارة ميناء نواكشوط المستقل مع عضويته في المجلس الوطني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية ،
يومن السفير أحمدو بالعمل من أجل مصلحة الوطن والدولة قبل أي اصطفاف سياسي ويمقت النفاق وذرائع أكل المال العام .
بقلم محمدن ولد عبدالله
المدير الناشر لشبكة رياح الجنوب